ريحانه
عدد الرسائل : 53 العمر : 37 العمل/الترفيه : معرفه الاشياء يلي بتهمني ويلي مابتهمني المزاج : مزاجيه الى ابعد الحدود تاريخ التسجيل : 30/10/2008
| موضوع: استشاره في غايه الاهميه الجمعة أكتوبر 31, 2008 6:07 am | |
| السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا فتاة متعلقة بحب فتاة أخرى لكن ليس كالسحاق، وإنما أحبها وأخاف عليها وأهتم بها وأشعر أنها مثل ابنتي، فهل حبي لها حرام؟!
وشكرا. الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ مجهوله حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن هذا الأمر يحتاج إلى تفصيل وبيان، فأصل ذلك أن تعلمي أن الإنسان بطبعه له عواطف وأحاسيس أوجدها الله تعالى بحسب فطرته الإنسانية، فالإنسان يحب أن يكون له الصحبة التي يحبها ويأنس بها، فهو يحب ويُحب، بل إن الله جل وعلا برحمته التي وسعت كل شيء وبكرمه يحب عباده المؤمنين وعباده كذلك يحبونه، قال تعالى: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}، وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم بيَّن أن مشاعر الحب للمؤمنين فيما بينهم ومشاعر البغض لأعداء الله من الكفار هي من أمور الإيمان بل من أوثق عراه كما قال صلى الله عليه وسلم: (أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله) أخرجه الإمام أحمد في المسند.
ولذلك كان من أعظم المقامات التي يقومها المؤمن هو الحب في الله والبغض في الله، حتى قال صلوات الله وسلامه عليه فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى: (المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء)، بل إن المحبة في الله توجب لك محبة الله عز وجل، ولذلك فإن فضل الحب في الله فضل عظيم، وقد بيَّن صلى الله عليه وسلم فيه خبرًا عجيبًا كما خرجه مسلم في صحيحه: (أن رجلاً زار أخًا في قرية أخرى فأرصد الله له على مدرجته ملَكًا ثم سأله: أين تريد؟ فقال: أريد أخًا لي في هذه القرية – أي أخًا له في الله – فقال له: هل لك نعمة تربوها عليه؟ قال: لا..غير أني أحبه في الله. قال: فإني رسول الله إليك أن الله قد أحبك كما أحببته فيه).
فهذا في شأن الحب في الله عز وجل وليستقر الأمر في نفسك استقرارًا واضحًا، فإنا نذكر لك أنواعًا من الحب التي قد تقع للإنسان:
1- الحب في الله وهو أعلاها وأشرفها وقد عرفت شيئًا من فضلها.
2- الحب الفطري الجبلي الذي يكون بين أفراد الأسرة كحب الوالدين لولدهما، وحب الولد لوالديه، فإن الإنسان يحب والديه حتى ولو كانا غير مسلمين وذلك بحسب الفطرة التي في نفسه، فهذا أمر لا لوم فيه، ومن هذا المعنى حب الزوج لزوجته والزوجة لزوجها.
3- الحب الذي يكون بين القرناء والأصدقاء والمخالطين، وذلك كحب الأصدقاء بعضهم بعضًا، ولعلك قصدت هذا المعنى وهو أنك تحبين صديقتك المذكورة وتشعرين بالميل إليها مودة لها وتشعرين بالحنان عليها ولكنك بحمدِ الله لا تصلين إلى أي أمر محرم في هذا، وسيأتي التعليق أيضًا على هذا الأمر بعد ذلك.
4- الحب المحرم الذي يكون على صورة محرمة، كأن يقع الحب بين الرجل والمرأة والأجنبية عنه، ويؤدي ذلك إلى شيء من العلاقات المحرمة إما بالزنا أو حتى بمجرد العلاقة من اللقاء والكلام ونحو ذلك بدون عقد الزواج، ومن هذا المعنى الحب الذي يقع بين أنثى وأنثى أو ذكر وذكر ولكن بقصد الشهوة المحرمة، وهو الذي يسمى في الاصطلاح الحديث بظاهرة الإعجاب لدى بعض الفتيات أو بعض الرجال فيما بينهم، وربما قاد ذلك إلى أفعال محرمة، وربما كان شعورًا بالشهوة فقط.
فإن قلت: فكيف أفرق بين هذا الحب المحرم والميل المذموم وبين الحب السليم الذي يكون بين الصديقتين؟
فالجواب: إن لذلك علامة، فإن رأيت أن هذا الحب مقرونًا بشهوة ومقرونًا باستثارة جنسية فهذا حبٌ للشهوة المحرمة وأنه دخل مدخلاً مذمومًا. وأما إن كان لديك حبٌ لهذه الصديقة بمعنى أنك ترغبين في صحبتها وتميلين إليها وتشفقين عليها ولديك حنان وعطف عليها – وكما أشرت: تشعرين أنك أمها في الحنان – فهذا أمر لا حرج فيه.. فقد حصل لك الفرق بين الأمرين، وبهذا تنزلين هذا الشعور الذي لديك منزلة اللائقة به بحسب التقسيم السابق، مع أن الظاهر من كلامك الكريم أنك بحمدِ الله لا تنونين بهذه المودة شرًّا.
ومع هذا فإن الإنسان قد يُدخل عليه الشيطان مدخلاً خفيًا فتكون العلاقة ظاهرها أنها صحبة عادية ولكن قد يدخل عليه من هذا المعنى فيصبح له تعلق مذموم، وعلامة ذلك أن تجد الفتاة نفسها متعلقة بالنظر إلى وجه صاحبتها وإلى التأمل في محاسنها، فإن وجد ذلك فهذا يقطع بأنه من التعلق المذموم وليس من الصحبة العادية؛ لأن الصديق عادة يحب الأنس بصديقه ولكن أن يجلس متأملاً في محاسن وجهه ومحاسن جماله أو محاسن جسمه، فهذا دليل على أنه ينظر بشهوة محرمة، حتى ولو خفيت عليه، فاعرفي هذه الفروق فإنها تعينك إعانة كاملة بإذن الله عز وجل.
مضافًا إلى هذا وصية جامعة وهي: أن تكوني مقتصدة في مودتك وتعاملك، بحيث تعاملينها المعاملة العادية ولا يحصل التعلق الشديد حتى ولو كانت الصحبة خالية من أي أمر محرم أو من قصد وشهوة محرمة، فخير ما تقومين به هو التوسط والاعتدال وأن تعودي نفسك على عدم التفكير فيها إذا ابتعدت عنها فلا تكونين مشغولة بها في أكثر أوقاتك، فإن هذا قد يُفسد عليك أمرًا كثيرًا من دينك ودنياك، ولكن تحبينها حبًّا ومودة صادقة كسائر ما يقع بين الصديقات والصاحبات.
ومن هذا المعنى ما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم: (أحبب حبيبك هونًا ما عسى أن يكون بغيضًا ما، وأبغض بغيضك هونًا ما عسى أن يكون حبيبك يومًا ما) أي باقتصاد واعتدال في كل ذلك، والحديث أخرجه الترمذي في سننه وقد روي هذا على أنه من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وروي موقوفًا على عليٍّ رضي الله عنه، وكلاهما ثابت صحيح.
ووصية أخرى أكيدة وهي أن تجعلي محبتك لهذه الصاحبة محبة في الله خالصًا لوجهه الكريم بحيث تتعاونَّ على طاعة الله ويكون بينكنَّ صحبة في الله وتعاون على البر والتقوى، فبهذا ترتقين بصحبتك إلى أفضل المقامات وأحسنها وتكون محبتك داخلة في قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه كما قال جل وعلا في الحديث القدسي: (وجبت محبتي للمحابين فيَّ والمتجالسين فيَّ والمتازورين فيَّ والمتباذلين فيَّ) أخرجه مالك في الموطأ.
نسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يجعلك من عباد الله الصالحين وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه وأن يزيدك من فضله وأن يفتح عليك من بركاته ورحماته.
وبالله التوفيق.] | |
|
more7777777 مدير المشرفين
عدد الرسائل : 531 العمر : 93 العمل/الترفيه : التعمق بالعمق المزاج : التفكير بالتفكير تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: استشاره في غايه الاهميه الجمعة أكتوبر 31, 2008 3:02 pm | |
| | |
|
ريحانه
عدد الرسائل : 53 العمر : 37 العمل/الترفيه : معرفه الاشياء يلي بتهمني ويلي مابتهمني المزاج : مزاجيه الى ابعد الحدود تاريخ التسجيل : 30/10/2008
| موضوع: رد: استشاره في غايه الاهميه الأحد نوفمبر 02, 2008 5:15 pm | |
| | |
|
فتى الشام
عدد الرسائل : 50 العمر : 35 الموقع : سوريا -- مقيم بالسعودية العمل/الترفيه : طالب جامعي المزاج : يالذبذ يارايق تاريخ التسجيل : 14/09/2008
| موضوع: رد: استشاره في غايه الاهميه الإثنين نوفمبر 17, 2008 5:19 am | |
| انا مابحب حدا لهلأ الناس كلهم بحبوني وكتير بيسألو عني بس انا عندي كل الناس متل بعضها شكرا الك ...فتى الشام...
| |
|