هذا حوار بين ظلين يجمعهما الالم الذى سيتكفل بأن يفرقهما ايضا..
يدير كلا منهما ظهره للاخر ويلتقى الالم مع الالم....
هو/ امشى فى دربى وانت بدربك فانسينى
ساكون الظل لرجل مات ،فالمى الان يواسينى..
هى/ من انت ياجرح الانسان؟!كلماتك تعترض سينينى
ترجعنى الى تلك الايام وكموج البحر تنادينى
هو/ سأدير بظهرى للايام ،حمقاء مثلك لن تعنينى..
هى /جرحك يشبه جرحا يغفو ويعود ليدنينى..
هو/ احمل ألما بل طوفانا ،فلا تعترضى سبل أنينى..
(( (يصمت الاثنان))
هى/ أشعر بالموت .احتاج الى الم يروينى
اشعر بالموت على موت يتمرد،يؤلمنى
يكوينى
احتاج الى موت اقسى يتأصل فى عمق شراينى
موت يتخلل احشائى لا يبقى جزءا يحيينى
هو/ ملامح جرحك تجذبنى ، اوجاعك سيدتى تغرينى..
هى/ يازمن فيه الطهر تغنى يلدغنى بسم
ثاعبين..
لا تذهب ياأبت وابق ، فلشرف رمانى
واحمينى
واعلم ان الجرح تعدى يتسلى بقهرى ولهيبى
(((يتنفسان الصعداء)))
هو/ اوجاعى انغام دموية فبلحن جراحك غنينى
سأحبك اكثر من ألمى ...الا يكفيك؟
احبينى.
هى/ ابدمع الاه تداوينى؟!
هو/ جراحك منفى .ماهذا الجرح
اجيبينى؟!
هى/ اوجاعى فاقدة الجنسية ، لاتملك الاان تضنينى
(((يمسح كل منهما دموعه خفية)))
هى/ اشعر بالشوق الى موت يرنح فى سكر
حنينى.
هو/ يامرأة يسرقنى جرحك ، ضمينى فى موتك ضمينى.
هى/ اتركنى وموتى نتضور ولا تجعله يعادينى
هو/ خذينى سجينا يامرأة ،هذى كفى ،
قبلينى..
هى/ اسفة ياظلا لا اكثر، فجروحى بالوحدة
يبلينى.
. هو/ ماكرة انت كما جرحى تتقترب منى وترمينى
هى/ دع قلبى يحبس انفاسه . كن طيفى او حتى رفيقى.
(((يجلس كلا منهما على الارض ويستند ظهره الى ظهره بل يستند ألمه والى ألمها)))
هو/ ألمى يرفض ان يقهر وجراحك للحرب تنادينى..
هى/ جرحى أطرش ، ابكم وفى صرائه يسبينى
لن تقدر ان تعشقنى اكثر من ان اطعنك بسكينى..
فأنا خارطة للمنفى وحدودى كالموج تعاتينى..
هو/ ألمى يحتاج لرمش يسهر ، من غدر زمانى يحمينى
هى/ عيناى ستحيى موتك اكثر ، فارحل ولجرحى أبقينى
(تهمس) ياربى من فينا يقدر؟ ام الم ينفيه وينفينى..
هو/ (يهمس لنفسه) وداعا فطريقى سأكمل والقدر سيجعلنى الاقيك.
هى/ (تهمس) اتمنى ان انسف عشقى برحيلى..
ياربى ارحمنى من قلبى أبقينى
قونى.
(((يكمل كل منهما مسيرة بدائرة الالم التى لا بد ان يلتقيا فى
نهايتها وجها لوجه.لكن لم يكن اللقاء قلبا لقلب ، وتنكرا الالم)))
تسألنى كلماتى / هل فعلا نبنى قوتنا فوق ركام مأسينا؟؟؟؟؟؟؟